٧ ـ قال أبو جعفر الطبرى الامامى : قالت أمّ الفضل بنت الحارث : دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقلت يا رسول الله رأيت حلما منكرا اللّيلة ، قال وما هو؟ قالت رأيت قطعة من جسدك انقطعت ووضعت فى حجرى ، فقال عليهالسلام : خيرا رأيت ، تلد فاطمة غلاما يكون فى حجرك فولدت فاطمة الحسين فكان فى حجرى كما قال :
فدخلت عليه يوما فوضعته فى حجره فحانت منى التفاتة إليه صلىاللهعليهوآله فاذا عيناه تهرقان دمعا فقلت بأبى أنت وأمّى يا رسول الله مالك؟ فقال هذا جبرئيل عليه السلم أخبرنى أن امتى ستقتل ابنى قلت هذا؟ فقال نعم ، وأتانى بتربة من تربته حمراء (١).
٨ ـ الصدوق حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان ، قال : حدّثنا الحسن بن على السكرى ، قال : حدّثنا محمّد بن زكريّا ، قال : حدّثنا قيس بن حفص الدارمى قال : حدثني حسين الأشقر قال حدّثنا منصور ابن الاسود ، عن أبى حسان التيمى ، عن نشيط بن عبيد ، عن رجل منهم عن جرداء بنت سمين ، عن زوجها هرثمة بن أبى مسلم ، قال : غزونا مع علىّ بن أبى طالب عليهالسلام صفّين.
فلمّا انصرفنا نزل كربلاء فصلّى بها الغداة ثمّ رفع إليه من تربتها فشمّها ثمّ قال : واها لك أيّتها التربة ليحشرنّ منك قوم يدخلون الجنّة بغير حساب فرجع هرثمة الى زوجته وكانت شيعة لعلىّ عليهالسلام فقال ألا أحدّثك عن وليك أبى الحسن نزل بكربلاء فصلّى ثمّ رفع إليه من تربتها فقال واها لك أيّتها التربة ليحشرنّ منك أقوام يدخلون الجنّة بغير حساب ، قالت : أيّها الرجل فانّ أمير المؤمنين لم يقل إلّا حقّا.
فلمّا قدم الحسين عليهالسلام قال هرثمة : كنت فى البعث الذين بعثهم عبد الله بن زياد فلمّا رأيت المنزل والشجر ذكرت الحديث فجلست على بعيرى ثمّ صرت الى
__________________
(١) دلائل الامامة : ٧٢.