١١٦ ـ عنه أخبرتنا أمّ المجتبى العلويّة ، قالت : قرىء على أبى القاسم السلمى أنبأنا أبو بكر المقرئ ، أنبأنا أبو يعلى ، أنبأنا عبد الرحمن بن صالح ، أنبأنا عبد الرحيم بن سليمان ، عن ليث بن أبى سليم ، عن جرير بن الحسن العبسى ، عن مولى ـ أو عن بعض أهله ـ عن زينب قالت : بينا رسول الله صلىاللهعليهوآله فى بيتى وحسين عندى ، حين درج ، فغفلت عنه فدخل على رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فجلس على بطنه ، قالت : فبال عليه فانطلقت لآخذه فاستيقظ رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : دعيه. فتركته حتّى فرغ.
ثمّ دعا رسول الله بماء فقال : إنّه يصبّ من الغلام ويغسل من الجارية ، فصبّوا صبّا. ثمّ توضأ رسول الله ثمّ قام يصلّى فلمّا قام احتضنه إليه ، فاذا ركع أو جلس وضعه ، ثمّ جلس فبكى ، ثمّ مدّ يده فدعا الله تعالى فقلت حين قضى الصلاة ، يا رسول الله إنّى رأيتك اليوم صنعت شيئا ما رأيتك تصنعه قبل اليوم؟ قال : إنّ جبرئيل أتانى فأخبرنى أنّ هذا تقتله أمّتى! فقلت : يا جبرئيل أرنى تربة مصرعه فأرانى تربة حمراء (١).
١١٧ ـ أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندى ، أنبأنا أبو الحسن بن النقور ، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عمران المعروف بابن الجندى ، أنبأنا أبو روق أحمد بن محمّد بن بكر الهزّانى ، أنبأنا الرياشى ، يعنى العباس بن الفرج ، أنبأنا محمّد بن إسماعيل أبو سميّة ، عن محمّد بن مصعب القرقسانى عن الأوزاعى ، عن شدّاد أبى عمّار ، قال : قالت أمّ الفضل بنت الحارث زوجة العبّاس بن عبد المطلب : يا رسول الله رأيت رؤيا أعظمك أن أذكرها لك!
قال : اذكر بها. قالت : رأيت كأن بضعة منك قطعت فوضعت فى حجرى! فقال صلىاللهعليهوآله : إنّ فاطمة حبلى تلد غلاما اسميه حسينا وتضعه فى حجرك. قالت :
__________________
(١) ترجمة الامام الحسين : ١٨١.