يقتلك بعدى؟ (١)
١١٤ ـ أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقى ، أنبأنا الحسن بن على ، أنبأنا محمّد ابن العبّاس ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحسين بن الفهم ، أنبأنا محمّد بن سعد ، أنبأنا محمّد بن عمر ، أنبأنا موسى بن محمّد بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أبى سلمة : عن عائشة قالت : كانت له مشربة فكان النبيّ صلىاللهعليهوآله إذا أراد لقى جبرئيل لقيه فيها ، فلقيه رسول الله صلىاللهعليهوآله مرّة من ذلك فيها وأمر عائشة أن لا يصعد إليه أحد ، فدخل حسين بن علىّ ولم تعلم عائشة حتّى غشيها ، فقال جبرئيل : من هذا؟
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : هذا ابنى ، فأخذه النبيّ صلىاللهعليهوآله فجعله على فخذه ، فقال جبرئيل : أما إنّه سيقتل! فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ومن يقتله؟ قال : أمتك! فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أمّتى تقتله؟ قال : نعم فان شئت أخبرتك بالأرض الّتي يقتل بها ، فأشار له جبرئيل إلى الطفّ بالعراق وأخذ تربة حمراء فأراه إيّاها فقال: هذه تربة مصرعه (٢).
١١٥ ـ عنه ، قال : أنبأنا ابن سعد ، أنبأنا علىّ بن محمّد ، عن عثمان بن مقسم ، عن المقبرى : عن عائشة قالت : بينا رسول الله صلىاللهعليهوآله راقد إذ جاء الحسين يحبو إليه فنحيته عنه ثمّ قمت لبعض أمرى فدنا منه ، فاستيقظ رسول الله وهو يبكى! فقلت : ما يبكيك؟ قال : إنّ جبرئيل أرانى التربة الّتي يقتل عليها الحسين ، فاشتدّ غضب الله على من سفك دمه ، قالت : وبسط النبيّ يده فاذا فيها قبضة من بطحاء فقال : يا عائشة والذي نفسى بيده إنّه ليحزننى فمن هذا من أمّتى الذي يقتل حسينا من بعدى؟ (٣)
__________________
(١) ترجمة الامام الحسين : ١٧٨.
(٢) ترجمة الامام الحسين : ١٧٩.
(٣) ترجمة الامام الحسين : ١٨٠.