كربلا (١).
١١٢ ـ أخبرنا أبو القاسم ابن الحصين ، أنبأنا أبو على بن المذهّب ، قالا : أنبأنا أحمد بن جعفر ، أنبأنا عبد الله ، حدّثنى أبى ، أنبأنا وكيع ، حدّثنى عبد الله بن سعيد ، عن أبيه : عن عائشة أو أمّ سلمة قال وكيع : شكّ هو يعنى عبد الله بن سعيد أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : لاحداهما لقد دخل علىّ البيت ملك لم يدخل على قبلها فقال لى : ان ابنك هذا الحسين مقتول ، وإن شئت أريتك ، من تربة الأرض الّتي يقتل بها؟ قالت : فأخرج ـ زاد الجوهرى الى النبيّ ، وقالا : ـ تربة حمراء (٢).
١١٣ ـ أخبرنا أبو عمر ، محمّد بن محمّد بن القاسم العبشمى ، وأبو القاسم حسين بن على الزهرى ، وأبو الفتح المختار بن عبد الحميد ، وأبو بكر مجاهد بن أحمد البوسنجيان ، وأبو المحاسن أسعد بن على بن الموفّق ، قالوا : أنبأنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد الداوودى ، أنبأنا عبد الله بن أحمد بن حمويه ، أنبأنا إبراهيم بن خريم الشاشى ، أنبأنا عبد بن حميد ، أنبأنا عبد الرزّاق ، أنبأنا عبد الله بن سعيد بن أبى هند ، عن أبيه قال : قالت أمّ سلمة : كان النبيّ صلىاللهعليهوآله نائما فى بيتى ، فجاء الحسين ، قالت فقصد الباب فسبقته على الباب مخافة أن يدخل فيوقظه.
قالت : ثمّ غفلت فى شيء فدبّ فدخل فقعد على بطنه ، قالت : فسمعت نحيب رسول الله صلىاللهعليهوآله فجئت فقلت : يا رسول الله والله ما علمت به؟ فقال : إنّما جاءنى جبرئيل عليهالسلام وهو على بطنى قاعد فقال لى : أتحبّه؟ فقلت : نعم ، قال : إن أمّتك ستقتله؟! ألا أريك التربة التي يقتل بها؟ قال : فقلت : بلى قال : فضرب بجناحه فأتى بهذه التربة. قالت : فاذا فى يده تربة حمراء وهو يبكى ويقول : يا ليت شعرى من
__________________
(١) ترجمة الامام الحسين : ١٧٦.
(٢) ترجمة الامام الحسين : ١٧٧.