سلمة ، قالت : كان الحسن والحسين يلعبان بين يدى النبيّ صلىاللهعليهوآله فى بيتى ، فنزل جبرئيل فقال : يا محمّد انّ أمّتك تقتل ابنك هذا من بعدك؟ وأومأ بيده الى الحسين.
فبكى رسول الله صلىاللهعليهوآله وضمّه الى صدره ، ثمّ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا أمّ سلمة وديعة عندك هذه التربة. قالت : فشمّها رسول الله صلىاللهعليهوآله وقال : ريح كرب وبلاء. قالت : وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا أمّ سلمة إذا تحوّلت هذه التربة دما فاعلمى أنّ ابنى قد قتل ، قال : فجعلتها أمّ سلمة فى قارورة ثمّ جعلت تنظر إليها كلّ يوم تعنى وتقول : انّ يوما تحوّلين دما ليوم عظيم (١).
١١٠ ـ أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسين ابن المهتدى أنبأنا أبو الحسن على بن حمر الحربى ، أنبأنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار ، أنبأنا عبد الرحمن ـ يعنى ابن صالح الأزدى ، أنبأنا أبو بكر ابن عياش ، عن موسى بن عقبة ، عن داود قال : قالت أمّ سلمة : دخل الحسين على رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ففزع رسول الله ، فقالت أمّ سلمة : مالك يا رسول الله!؟ قال : إنّ جبرئيل أخبرنى أنّ ابنى هذا يقتل وأنّه اشتدّ غضب الله على من يقتله (٢).
١١١ ـ عنه أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقى ، أنبأنا أبو محمّد الحسن بن على إملاء. وأخبرنا أبو نصر ابن رضوان ، وأبو غالب أحمد بن الحسن ، وأبو محمّد عبد الله بن محمّد ، قالوا : أنبأنا الحسين بن علىّ ، أنبأنا أبو بكر ابن مالك ، أنبأنا إبراهيم بن عبد الله ، انبانا حجّاج ، أنبأنا حمّاد ، عن أبان ، عن شهر بن حوشب ، عن أمّ سلمة : قالت : كان جبرئيل عند النبيّ صلىاللهعليهوآله والحسين معى فبكى فتركته عدنا من النبيّ صلىاللهعليهوآله فقال جبرئيل : أتحبّه يا محمّد؟ فقال نعم ، قال جبرئيل إنّ أمتك ستقتله! وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها؟ فاراها إياه فاذا الارض يقال لها :
__________________
(١) ترجمة الامام الحسين : ١٧٥.
(٢) ترجمة الامام الحسين : ١٧٦.