إبراهيم الجندى ، أنبأنا ابن أبى عمر سعيد بن عبد الرحمن ، وصامت بن معاذ ، قالوا : أنبأنا سفيان بن عيينة ، عن إبراهيم بن ميسرة : عن طاوس ، عن ابن عبّاس.
قال : استشارنى الحسين بن على فى الخروج؟ فقلت : لو لا أن يزرى بى وبك لنشبت يدى فى رأسك ، فكان الذي ردّ علىّ أن قال : لأن أقتل بمكان كذا وكذا أحبّ إلىّ من أن استحلّ حرمتها ـ يعنى الحرم! قال ابن عبّاس : وكان قوله هذا هو الذي سلا بنفسى عنه. قال ابن ميسرة : ثمّ كان يقول طاوس : ما رأيت أحدا أشدّ تعظيما للحرم من ابن عبّاس ، ولو أشاء أن أبكى لبكيت (١)
٢٣ ـ أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد بن عبد الله ، أنبأنا أبو الغنائم بن أبى عثمان ، أنبأنا عبد الله بن عبيد الله بن يحيى ، أنبأنا أبو عبد الله المحاملى ، أنبأنا محمّد بن عمرو بن أبى مذعور ، أنبأنا سفيان بن عيينة : عن إبراهيم بن ميسرة انّه سمع طاوسا يقول : قال ابن عبّاس استشارنى الحسين بن علىّ فى الخروج.
فقلت لو لا أن يزرى ذلك بى أو بك لنشبت يدى فى رأسك! قال : فكان الذي ردّا الحسين علىّ أن قال : لأن أقتل بمكان كذا وكذا أحبّ إلىّ من أن يستحلّ بى ذلك يعنى احترام الحرم فقال ابن عبّاس : فكان هذا هو الذي سلا بنفسى عنه ، ثمّ قال إبراهيم : ثمّ كان يحلف طاوس أنّه لم ير رجلا أشدّ تعظيما للمحارم من ابن عبّاس ولو أشاء أن أبكى لبكيت (٢)
٢٤ ـ عنه أخبرنا أبو الحسن على بن مسلم الفقيه ، أنبأنا أبو نصر بن طلاب ، أنبأنا أبو بكر ابن أبى الحديد ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن بشير الزبيرى ، أنبأنا محمّد بن بحر ابن مطر ، أنبأنا الحسن بن قتيبة ، أنبأنا يحيى بن إسماعيل البجلى ، عن الشعبى قال :
لمّا توجّه الحسين بن على الى العراق قيل لابن عمر : إنّ أخاك الحسين قد
__________________
(١) ترجمة الامام الحسين : ١٩٠.
(٢) ترجمة الامام الحسين : ١٩٠.