هؤلاء النساء معك وأنت تخرج على مثل هذه الحال ، قال فقال له قد قال لى انّ الله قد شاء أن يريهنّ سبايا وسلّم عليه ومضى (١).
١١ ـ عنه ذكر محمّد بن يعقوب الكلينى فى كتاب الرسائل ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن أيّوب بن نوح ، عن صفوان ، عن مروان بن اسماعيل ، عن حمزة بن حمران ، عن أبى عبد الله عليهالسلام ، قال : ذكرنا خروج الحسين عليهالسلام ، وتخلّف ابن الحنفية عنه فقال أبو عبد الله عليهالسلام يا حمزة انّى سأحدثك بحديث لا تسأل عنه بعد مجلسنا هذا ، انّ الحسين عليهالسلام لما فصل متوجّها أمر بقرطاس وكتب.
بسم الله الرحمن الرحيم ، من الحسين بن على ، الى بنى هاشم أما بعد ، فانّه من لحق بى منكم استشهد ، ومن تخلف عنّى ، لم يبلغ الفتح والسلام (٢).
١٢ ـ عنه ذكر المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان ، رضى الله عنه فى كتاب مولد النبيّ صلىاللهعليهوآله ، ومولد الأوصياء صلوات الله عليهم ، باسناده الى أبى عبد الله جعفر ابن محمّد الصادق عليهمالسلام ، قال : لمّا سار أبو عبد الله الحسين بن على صلوات الله عليهما ، من مكّة ليدخل المدينة لقيه أفواج من الملائكة المسوّمين والمردفين فى أيديهم الحراب ، على نجب من نجب الجنّة ، فسلّموا عليه ، وقالوا يا حجّة الله على خلقه بعد جدّه وأبيه وأخيه انّ الله عزوجل أمدّ جدّك رسول الله صلىاللهعليهوآله بنا فى مواطن كثيرة ، وأنّ الله أمّرك بنا.
فقال لهم : الموعد حفرتى وبقعتى الّتي استشهد فيها وهى كربلا ، فاذا وردتها فأتونى ، فقالوا : يا حجّة الله إنّ الله أمرنا أن نسمع لك ونطيع ، فهل تخشى من عدوّ يلقاك ، فنكون معك ، فقال لا سبيل لهم علىّ ولا يلقونى بكريهة ، أو أصل الى بقعتى وأتته أفواج من مؤمنى الجنّ فقالوا له يا مولانا نحن شيعتك ، وأنصارك ، فمرنا بما
__________________
(١) اللهوف : ٢٧.
(٢) اللهوف : ٢٨.