أنّ هناك مصرعى ، ومصرع أصحابى لا ينجو معهم الا ولدى علىّ عليهالسلام (١).
٩ ـ عنه روى معمر بن المثنى فى مقتل الحسين عليهالسلام فقال ما هذا لفظه : فلمّا كان يوم التروية قدم عمر بن سعد بن أبى (٢) وقّاص ، إلى مكّة فى جند كثيف ، قد أمره يزيد ان يناجز الحسين القتال ، ان هو ناجزه أو يقاتله ان قدر عليه ، فخرج الحسين عليهالسلام يوم التروية (٣).
١٠ ـ عنه رويت من كتاب الأصل لأحمد بن الحسين بن عمر بن بريدة ، الثقة وعلى الأصل انّه كان لمحمّد بن داود القمى ، بالاسناد ، عن أبى عبد الله عليهالسلام قال سار محمّد بن الحنفية الى الحسين عليهالسلام فى الليلة الّتي أراد الخروج فى صبيحتها ، من مكّة فقال : يا أخى انّ أهل الكوفة من قد عرفت غدرهم ، بأبيك ، وأخيك ، وقد خفت أن يكون حالك كحال من مضى ، فان رأيت أن تقيم فانّك أعزّ من فى الحرم ، وأمنعه.
فقال يا أخى قد خفت أن تغتالنى يزيد بن معاوية ، فى الحرم ، فاكون الذي يستباح به حرمة هذا البيت فقال له ابن الحنفية ، فان خفت ذلك فصر الى اليمن ، أو بعض نواحى البرّ فانّك أمنع الناس به ولا يقدر عليك ، أحد ، فقال أنظر فيما قلت ، فلمّا كان السحر ارتحل الحسين عليهالسلام ، فبلغ ذلك ابن الحنفية ، فأتاه فاخذ زمام ناقته الّتي ركبها فقال له يا أخى ألم تعدنى النظر فيما سألتك قال بلى؟ قال فما حداك على الخروج عاجلا.
فقال أتانى رسول الله صلىاللهعليهوآله بعد ما فارقتك ، فقال يا حسين اخرج فانّ الله قد شاء أن يراك قتيلا ، فقال له ابن الحنفية إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، فما معنى حملك
__________________
(١) اللهوف : ٢٦.
(٢) هو عمرو بن سعيد بن العاص وكان عمر بن سعد حينئذ فى الكوفة فاشتبه الامر على الرواة.
(٣) اللهوف : ٢٧.