٧ ـ قال الجاحظ : لقى الحسين عليهالسلام ، الفرزدق ، فسأله عن الناس فقال : القلوب معك ، والسيوف عليك ، والنصر فى السماء (١).
٨ ـ الحافظ ابن عساكر : قال ابن سعد : أنبأنا عبد الله بن الزبير الحميدى ، أنبأنا سفيان بن عيينة ، حدّثنى لبطة بن الفرزدق ، وهو فى الطواف ، وهو مع ابن شبرمة قال : أخبرنا أبى قال : خرجنا حجّاجا فلمّا كنا بالصفاح اذا نحن بركب عليهم اليلامق ومعهم الدرق ، فلمّا دنوت منهم إذا أنا بحسين بن على فقلت : أى أبو عبد الله قال : فقال : يا فرزدق ما وراؤك؟ قال : قلت أنت أحبّ الناس الى الناس ، والقضاء فى السماء ، والسيوف مع بنى اميّة.
قال : ثمّ دخلنا مكّة فلمّا كنّا بمنى قلت له لو أتينا عبد الله بن عمرو ، فسألناه عن حسين ، وعن مخرجه ، فأتينا منزله بمنى فاذا نحن بصبية له سود مولّدين يلعبون قلنا لهم : أين أبوكم؟ قالوا : فى الفسطاط يتوضّأ. فلم يلبث أن خرج علينا من فسطاطه فسألناه عن حسين؟ فقال : أما إنّه لا يحيك فيه السلاح!
قال : فقلت له : تقول هذا فيه ، وأنت الذي قاتلته وأباه؟ فسبّنى فسببته! قال ثمّ خرجنا حتّى أتينا ماء لنا يقال له : «تعشار» فجعل لا يمرّ بنا أحد الّا سألناه عن حسين حتّى مرّ بنا ركب ، فناديناهم ، ما فعل حسين بن على؟ قالوا : قتل. فقلت : فعل الله بعبد الله بن عمرو وفعل (٢).
٩ ـ قال ابن عبد ربه : ولقى الحسين بن على رضوان الله عليهما ، الفرزدق فى مسيره الى العراق ، فسأله عن الناس ، فقال : القلوب معك ، والسيوف عليك ، والنّصر فى السّماء (٣)
__________________
(١) البيان والتبيين : ٢ / ١٨٩.
(٢) ترجمة الامام الحسين : ٢٠٥.
(٣) العقد الفريد : ٢ / ٢٦٨.