صالح التّمار يقول : سمعت حذيفة يقول : سمعت الحسين بن على يقول : والله ليجتمعنّ على قتلى طغاة بنى أميّة ويقدمهم عمر بن سعد ، وذلك فى حياة النبيّ صلىاللهعليهوآله فقلت له أنبأك بهذا رسول الله قال لا ، فأتيت النبيّ فأخبرته ، فقال علمى علمه وعلمه علمى وأنا لنعلم بالكائن قبل كينونته (١)
١٤ ـ عنه حدّثنا يزيد بن مسروق ، قال حدّثنى عبد الله بن مكحول ، عن الأوزاعى قال بلغنى خروج الحسين الى العراق فقصدت مكّة فصادفته بها ، فلمّا رآنى رحّب بى وقال : مرحبا بك يا اوزاعى جئت تنهانى عن المسير ويأبى الله إلّا ذلك إن من هاهنا إلى يوم الاثنين منيتى فجهدت فى عدد الأيّام فكان كما قال (٢).
١٥ ـ عنه حدّثنا عيسى بن معاذ بن ماهان بن معدان قال حدّثنا أبو جابر كيسان بن جرير ، عن أبى النباخ محمّد بن يعلى ، قال لقيت الحسين على ظهر لكوفة وهو راحل مع الحسن يريد معاوية ، فقلت أرضيت يا أبا عبد الله؟ فقال شقشقة هدرت وفورة أنارت وشجا عرى وسم زعاق وقيعان بالكوفة وكربلا انّى والله لصاحبها وصاحب ضحيتها والعصفور فى سنابلها إذا تواضع نواحى الجبل وهجهج كوفان الوهل ، ومنع البرجانبه وعطل بيت الله الحرام ، وأرجف الوقيد وقدح الهبيد.
فيا لها من زمر أنا صاحبها ايه إيه أنّى وكيف ولو شئت لقلت أين أنزل وأين أقيم فقلت يا ابن رسول الله ما تقول؟ قال مقامى بين أرض وسماء ونزولى حيث حلّت الشيعة الأهلاب والأكباد الصلاب لا يتضعضعن للضيم ولا يأنفون تجرّ مفاصلهم ليحيى بهم أهل ميراث على ورثة بيته (٣)
__________________
(١) دلائل الامامة : ٧٥.
(٢) دلائل الامامة : ٧٥.
(٣) دلائل الامامة : ٧٥.