(يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ) (١٩)
____________________________________
لطلب الحقيقة وشرح الاسم يقال ما زيد فيقال فى الجواب كاتب أو طبيب وفى إظهار يوم الدين فى موقع الإضمار تأكيد لهوله وفخامته وقوله تعالى (يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ) بيان إجمالى لشأن يوم الدين إثر إبهامه وبيان خروجه عن علوم الخلق بطريق إنجاز الوعد فإن نفى إدرائهم مشعر بالوعد الكريم بالإدراء قال ابن عباس رضى الله عنهما كل ما فى القرآن من قوله تعالى (ما أَدْراكَ) فقد أدراه وكل ما فيه من قوله (وَما يُدْرِيكَ) فقد طوى عنه ويوم مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف وحركته الفتح لإضافته إلى غير متمكن كأنه قيل هو يوم لا يملك فيه نفس من النفوس لنفس من النفوس شيئا من الأشياء الخ أو منصوب بإضمار اذكر كأنه قيل بعد تفخيم أمر يوم الدين وتشويقه عليه الصلاة والسلام إلى معرفته اذكر يوم لا تملك نفس الخ فإنه يدريك ما هو وقيل بإضمار يدانون وليس بذاك فإنه عار عن إفادة ما يفيده ما قبله كما أن إبداله من يوم الدين على قراءة الرفع كذلك بل الحق حينئذ الرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف. عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم من قرأ سورة الانفطار كتب الله تعالى له بعدد كل قطرة من السماء وبعدد كل قبر حسنة والله تعالى أعلم.