(إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى (١٨) صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى) (١٩)
____________________________________
خَيْرٌ وَأَبْقى) حال من فاعل تؤثرون مؤكدة للتوبيخ والعتاب أى تؤثرونها على الآخرة والحال أن الآخرة خير فى نفسها لما أن نعيمها مع كونه فى غاية ما يكون من اللذة خالص عن شائبة الغائلة أبدى لا انصرام له وعدم التعرض لبيان تكدر نعيم الدنيا بالمنغصات وانقطاعه عما قليل لغاية ظهوره (إِنَّ هذا) إشارة إلى ما ذكر من قوله تعالى (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى) وقيل إلى ما فى السورة جميعا (لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى) أى ثابت فيها معناه (صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى) بدل من الصحف الأولى وفى إبهامها ووصفها بالقدم ثم بيانها وتفسيرها من تفخيم شأنها ما لا يخفى. روى أن جميع ما أنزل الله عزوجل من كتاب مائة وأربعة كتب أنزل على آدم عليهالسلام عشر صحف وعلى شيث خمسين صحيفة وعلى إدريس ثلاثين صحيفة وعلى إبراهيم عشر صحائف عليهمالسلام والتوراة والإنجيل والزبور والفرقان. عن النبى صلىاللهعليهوسلم من قرأ سورة الأعلى أعطاه الله تعالى عشر حسنات بعدد كل حرف أنزله الله تعالى على إبراهيم وموسى ومحمد عليهمالسلام.