إن الآية الكريمة لا تقول يعلم من فى الأرحام ولكن ما فى الأرحام. تعنى أن الله سبحانه وتعالى يعلم كل ما يمس هذا الجنين من لحظة ميلاده إلى ساعة وفاته.
يعلم أن هذا الكائن ذكر أم أنثى. طويلا أم قصيرا. ذكيا أم غبيا. حليما أم غضوبا ... إلخ يعلم كل تفصيلة من تفصيلات حياته.
الرضاع
يقول الله تعالى فى سورة البقرة : (وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ لِمَنْ أَرادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)
[البقرة : ٢٣٣]
النص القرآنى يعتبر وجوب الإرضاع على الأم صيانة لها لأن الإرضاع هو المطعم الطبيعى للمولود إذ أن لبن الأم يلائم حياة الطفل كل الملائمة فيزداد حجما بزيادة حجم المولود وتتنوع محتوياته حسب حاجاته.
والرضاعة تفيد الأم ولا تضرها إذ أن الرضاعة تعمل على تحسين الحالة الصحية للمرضع بتنشيط الجهاز الهضمى وحمله على العمل للحصول على المواد الغذائية اللازمة للمولود وذلك فوق ما تعيده الرضاعة للجهاز التناسلى إلى وضعه الطبيعى بعد عملية الولادة. ويجوز أن يفطم الصغير لأقل من عامين من والدته إذا كانت صحته تعاونه على ذلك أما إذا كانت صحته لا تعاونه ولا يستسيغ الطعام الخارجى فإنه يستمر حولين كاملين.
وبعدها يمكن أن يستغنى الطفل استغناء تاما عن لبن الأم.
هذا والصحة النفسية للطفل المعتمد على الرضاعة الطبيعية أفضل كثيرا من الطفل المعتمد على الرضاعة الصناعية.
كما أن صحة الطفل المعتمد على الرضاعة الطبيعية فى قابل حياته أفضل كثيرا