القرآن والتربية الجنسية
منذ أربعة عشر قرنا تقريبا لم تكن هناك معلومات تشريحية وفسيولوجية تسمح بالحديث عن التناسل الإنسانى.
ولذلك كان لا بد من استخدام لغة بسيطة لفهم ما يقال.
ونجد فى القرآن الكريم حشدا من التفاصيل عن الحياة العملية.
وفيما يختص بالسلوك الذى يتبعه الناس فى العديد من ظروف حياتهم ، ولم يستبعد القرآن الحياة الجنسية.
هناك آيتان قرآنيتان تخصان العلاقة الجنسية ، ويذكر القرآن ذلك بألفاظ تراعى الدقة والاحتشام اللازم.
قال الله تعالى فى سورة الطارق :
(خُلِقَ مِنْ ماءٍ دافِقٍ (٦) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ (٧))
يشير النص القرآنى إلى منطقة الرجل الجنسية بكلمة صلب والترائب هى عظام الصدر.
أى أن خلق الإنسان من سائل (المنى) يخرج من بين العمود الفقرى وعظام الصدر.
وتشير آيات قرآنية إلى سلوك الرجال فى علاقتهم الأثيرة مع نسائهم فى ظروف متنوعة.
فأولا : هناك التوجيه بالسلوك اللازم فى مدة الحيض ، وتشير إلى ذلك الآيتان (٢٢٢ ، ٢٢٣) من سورة البقرة.
قال الله تعالى :
(وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا