وتختلف نسبة التجدد والضمور باختلاف نوع الأنسجة فالظاهر منها كالبشرة الكاسية للجسم والأغشية المبطنة للقنوات الهضمية وقنوات الغدد تضمر بنسبة أكبر كلما تقدمت السن بالإنسان وهذا هو السبب المباشر لأعراض الشيوخة.
الطلاق
يقول سبحانه وتعالى : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللهَ رَبَّكُمْ) [الطلاق : ١].
ويقول تعالى : (وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولاتُ الْأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَ) [الطلاق : ٤].
وفى سورة البقرة : (الْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ ما خَلَقَ اللهُ فِي أَرْحامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) [البقرة : ٢٢٨].
القرء هو الحيض أو الطهر بين حيضين.
والسؤال الآن هو لما ذا التحديد بثلاثة قروء أى ثلاثة أشهر؟
المعروف أن الحيض يحل بالمرأة الخصيبة مرة كل شهر تقريبا فى الأحوال الطبيعية.
وقد ثبت طبيا بالأبحاث أن المرأة قد تحمل ولكن الجنين وهو فى بداية حياته لا يستهلك كل الدم الوارد إلى الرحم فينزل بعضه فى ميعاد الحيض مرة أو مرتين على الأكثر ولكنه لا ينزل أبدا للمرة الثالثة عند استقرار الحمل.
لم تكن هذه الحقيقة معروفة وقت نزول القرآن الكريم.
ومن ثم يكون انتظار المطلقة لثلاثة قروء كافيا ومؤكدا لاستبراء رحمها من الحمل ولا يحل لها أن تتزوج قبل استكمال عدتها حتى لا يختلط النسب إذا لم تراع هذه الحقيقة مراعاة تامة.