علة التحريم فى القرآن الكريم
تحريم الرضاع
يقول الله سبحانه وتعالى فى سورة النساء :
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَبَناتُكُمْ وَأَخَواتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخالاتُكُمْ وَبَناتُ الْأَخِ وَبَناتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَواتُكُمْ مِنَ الرَّضاعَةِ وَأُمَّهاتُ نِسائِكُمْ وَرَبائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً) [النساء : ٢٣]
تسبق هذه الآية علم الوراثة فيما قررته من تحريم زواج الأقارب الذين ذكرتهم الآية فقد ثبت علميا أخيرا أن زواج الأقارب يسبب ذرية لها استعداد للإصابة بالأمراض وبها عيوب خلقية وأن درجة التناسل تقل حتى تصل إلى العقم.
أما زواج الأباعد فيأتى بنتائج عكس ذلك كما تزيد عليها نتيجة عرفت باسم قوة الخليط ويقصد بها النسل الناتج من رتبة الأباعد يفوق كلا من أبويه فى كثير من صفاته.
كما يمتاز النسل كذلك بزيادة الوزن وقوة مقاومته للأمراض وسرعة النمو وقلة الوفيات.
وكذلك التحريم بسبب الرضاعة لأن الرضيع يتغذى من جسم المرضع كما يتغذى من جسم أمه فى بطنها فكلاهما يكون أجزاء من جسمه ولا فرق فى تكوين الحجر وتكوين فى البطن.
وفى التحريم بالرضاعة تكون للمرضع إذ تكون كالأم فى التحريم.
وفى هذا تشجيع على الإرضاع الذى هو الغذاء الطبيعى للأطفال فى المهد.