قد يكون وجه تخصيص النخل والرمان هو فضل ثمارها على غيرهما من الثمار لما أودع الله فيهما من مزايا أثبتت العلوم الطبية الغذائية وجودهما فيها.
فتحليل التمر كيماويا وجد أنه يحتوى على نسبة مرتفعة من السكريات (٧٥ خ تقريبا) فمعظمها من سكر القصب وكذلك السكر المحول (سكر الفاكهة وسكر العنب أى الفركتوز والجلوكوز) وهو سهل الاحتراق ويستفيد الجسم منه فى إنتاج طاقة عالية وسعر حرارى كبير.
ولعل ذلك ربما كان وجه الحكمة فى أمر الله سبحانه وتعالى للسيدة مريم بتناول الرطب كى يعوضها عما بذلته وفقدته أثناء المخاض.
هذا فضلا عن أن التمر يحوى نسبة عالية من الكالسيوم والحديد والفوسفور التى يحتاج إليها الجسم ومقدارا مناسبا من حمض النيكوتنيك. وهو الفيتامين الواقى من مرض البلاجرا.
وفيتامين أ ، ب. ويحتوى أيضا على نسبة من البروتينات والدهنيات وكل هذه المكونات تجعل من البلح غذاء كاملا.
أما الرمان فيحتوى لبه أو عصيره على نسبة مرتفعة (إذا قيس بغيره من الفواكه) من حمض الليمونيك الذى يساعد عند احتراقه على تقليل أثر الحموضة فى البول والدم مما يكون سببا فى تجنب النقرس وتجنب تكوين بعض حصى الكلى هذا فضلا عن احتواء عصير الرمان على نسبة لا بأس بها من السكريات (حوالى ١١ خ) السهلة الاحتراق والمولدة للطاقة. كما أن قشر الرمان به مادة عفصية قابضة تقى الأمعاء مما يصيبها من إسهال. كما أن قشور سيقان أشجار الرمان تستخدم فى القضاء على الدودة الشريطية.
الزيتون
يقول الله سبحانه وتعالى فى سورة المؤمنون :
(وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْناءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ) [المؤمنون : ٢٠].