الجلد
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ إِنَّ اللهَ كانَ عَزِيزاً حَكِيماً) [النساء : ٥٦].
لقد أثبت العلم حديثا أن بالجلد مستقبلات الحرارة والآلام فالأعصاب المنتشرة فى طبقات الجلد هى أكثر الأعصاب حساسية لمختلف المؤثرات من حرارة وبرودة.
وهذه الأعصاب التى تشعر بالألم وتجعل الإنسان يحس به وينتقل هذا الإحساس إلى المخ. فالله سبحانه تعالى كلما أراد أن يذيق الكفار العذاب بدل جلودهم التى احترقت وماتت فيها أعصاب الإحساس بجلود سليمة لم تحترق ليذوقوا العذاب مرات ومرات.
والأعضاء الداخلية بالجسم لا توجد بها مستقبلات الحرارة.
ولذلك فالإحساس عن طريق الجلد. صدق الله العظيم.
بصمة الإنسان
قال الله تعالى فى سورة القيامة :
(أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ* بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ)
[القيامة : ٣ ـ ٤]
يقول الله سبحانه وتعالى فى مقام التحدى مشيرا بأن هناك معجزة كبرى فى تسويته للبنان أكبر من جمع عظام الإنسان يوم القيامة.
وهو أمر لم يكشف سره إلا بعد نزول الآية بأكثر من ألف سنة حينما عرف أن لكل إنسان بصمة خاصة به رسمت على بنانه لا يتفق اثنان فى بصمة واحدة منذ خلق آدم وحتى التوائم وإلى أن تقوم الساعة.