تعيين جنس الجنين
يقول الله تعالى : (أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى * ثُمَّ كانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى* فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى) [القيامة ٣٧ ـ ٣٩].
لقد كان الاعتقاد السائد من آلاف السنين وحتى عهد قريب أن نوع الجنين ذكر أو أنثى يتوقف على المرأة وحدها وأن هناك نساء تعيسات لا تنجب أرحامهن سوى البنات وأخريات ينجبن الأولاد.
وفى التاريخ الكثير من الأمثلة على ذلك فهنرى الثامن ملك إنجلترا طلق امرأة وأعدم امرأته آن بولين لأنهما لم يلدن سوى بنات.
والملك فاروق ملك مصر السابق طلق الملكة فريدة لأنها أنجبت له ثلاث بنات.
وكم من زيجات فشلت فى ريف مصر بسبب انجاب البنات.
وكان هذا الاعتقاد متفشيا فى الجاهلية.
وقد أثبت العلم الحديث أن نوع الجنين ذكر أم أنثى يرجع للرجل وللرجل وحده.
فالآية الكريمة (فَجَعَلَ مِنْهُ) أى من نطفة منى يمنى (الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى) النطفة التى تمنى هى نطفة الرجل هى الحيوان المنوى.
فكل خلية فى جسم الإنسان تحتوى على ٢٣ زوجا من الجسيمات الملونة وإن منها زوجا واحدا هو المسئول عن صفة الشخص وجنسه ذكر أم أنثى فخلايا الرجل تحتوى على الجسيمات الملونةYX.
بينما خلايا المرأة تحتوى على الجسيمات الملونةXX.
فإذا انقسمت خلايا الخصية انقساما اختزاليا فإن ناتج الانقسام إما حيوانات