مشابه لما فيها تتكون بذلك لاقحة أنثى أو بين البويضة وحيوان منوى به صبغى جنسى مخالف لما فيها فيتكون بذلك لاقحة ذكر.
أو قد لا يتم التجاذب بين الحيوان المنوى والبويضة لسبب أو لآخر فلا يتم الإخصاب ولا تتم اللاقحة.
وإذا استمرت هذه الظاهرة الأخيرة كان العقم (عدم الإنجاب).
وعلى أساس الحقيقة السابقة فإن الزوجة قد تنجب إناثا فقط أو ذكورا فقط أو ذكورا وإناثا معا أو قد لا تنجب إطلاقا رغم سلامة الزوجين من الناحية الصحية.
وكل هذا يتوقف على الجاذبية الكائنة بين الحيوانات المنوية بنوع منها أو بنوعيها معا أو عدم الجاذبية بينها وبين البويضة وتدل هذه الظاهرة على أن إنجاب البنات هى مسئولية الزوج فى الجزء الأكبر منها.
وعلى الذين يلومون زوجاتهم لأنهن ينجبن بنات أن يدركوا هذه الحقيقة.
ويسجل القرآن الكريم هذه الحقيقة العلمية الوراثية قبل أن ندرك أسبابها الحقيقية يسجلها قبل معرفتها بعشرات المئات من السنين.
يقول سبحانه وتعالى : (لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ ما يَشاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ* أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْراناً وَإِناثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ) [الشورى ٥٩ ـ ٥٠].
ويتضح من ذلك أن الله العلى القدير قد شاءت حكمته أن يخلق من الماء أى المنى بشرا أى رجالا ونساء.
إن هذا التنوع فى الخلق بين ذكور وإناث هو السبب الأساسى فى استمرار حياة البشر على الأرض.
وتكون الإشارة إلى خلق البشر من الماء هى لفت النظر إلى أن الإنسان لا بد أن يكون نتيجة تزاوج بين ذكر وأنثى.