علم التشريح فى الحيوان
الكلب
يقول الله تعالى فى سورة الأعراف : (وَلَوْ شِئْنا لَرَفَعْناهُ بِها وَلكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَواهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [الأعراف : ١٧٦].
أوردت هذه الآية الكريمة ظاهرة مشاهدة وهى أن الكلب يلهث سواء حملت عليه أو لم تحمل أى أنه يظل يلهث بصفة مستمرة.
وقد أثبت العلم حديثا أن الكلب لا توجد فيه غدد عرقية إلا القليل فى باطن أقدامه والتى لا تفرز من العرق ما يكفى لتنظيم درجة حرارة جسمه. ولذلك فإنه يستعين على نقص وسائل تنظيم الحرارة باللهث وهو ازدياد عدد مرات تنفسه زيادة كبيرة عن الحالة العادية مع تعريض مساحة أكبر من داخل الجهاز التنفسى كاللسان والسطح الخارجى من فمه.
وبذلك يستطيع تنظيم درجة حرارة جسمه وسبحان الله العظيم.
الإبل
يقول سبحانه وتعالى فى سورة الغاشية : (أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) [الغاشية : ١٧].
فى خلق الإبل آيات معجزات دالة على قدرة الله ليتدبر فى ذلك المتدبرون.
فمن المعروف أن من صفاتها الظاهرة ما يمكنها من أن تكون سفن الصحراء بحق.
فالعينان ترتفعان فوق الرأس وترتدان إلى الخلف فضلا عن طبقتين من الأهداب تقيانها الرمال والقذى.