الباقي ، الوارث ، الرشيد ، الصبور». وسياق ابن ماجة بزيادة ونقصان وتقديم وتأخير وقد قدمنا ذلك مبسوطا مطولا بطرقه وألفاظه بما أغنى عن إعادته هاهنا.
وقوله تعالى : (يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) كقوله تعالى : (تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً) [الإسراء : ٤٤] وقوله تعالى : (وَهُوَ الْعَزِيزُ) أي فلا يرام جنابه (الْحَكِيمُ) في شرعه وقدره ، وقد قال الإمام أحمد (١) : حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا خالد يعني ابن طهمان أبو العلاء الخفاف حدثنا نافع بن أبي نافع ، عن معقل بن يسار عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «من قال حين يصبح ثلاث مرات أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، ثم قرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي ، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدا ، ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة» ورواه الترمذي (٢) عن محمود بن غيلان عن أبي أحمد الزبيري به. وقال غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. آخر تفسير سورة الحشر ، ولله الحمد والمنة.
__________________
(١) المسند ٥ / ٢٦.
(٢) كتاب ثواب القرآن باب ٢٢.