معتدّا به من الحديث ومتعلقاته ، سماعا وقراءة وإجازة ...». وقد ذكر إجازته منه في مقدمة كتابه الوافي(١) أيضا.
٣ ـ الشيخ محمد بن عبد الصمد العاملي المعروف بالبهائي ـ قدسسره ـ : ذكر في شرح الصدر أنّه رجع من شيراز إلى أصبهان ـ بعد التلمّذ عند السيد ماجد المذكور ـ «ووصل إلى خدمة الشيخ بهاء الدين محمد العاملي وأخذ منه إجازة رواية الحديث أيضا ، ثم سافر إلى الحجاز».
كما أنّه يذكر إجازته من هذا الشيخ في مقدمة كتابه الوافي (٢) أيضا. ولا نعلم أنّ الفيض عند وصوله إلى أصبهان من كاشان ـ في المرّة الاولى ـ هل حضر مجلس درس الشيخ البهائي أيضا ـ فإنّ الشيخ كان في أصبهان ومن مشاهير العلماء حينئذ ـ أو أنّه وصل إلى الشيخ بعد الرجوع من شيراز ولم يكن مستفيدا منه قبل ذلك ، ولا يستبعد الثاني فإنّه لو كان حاضرا عند الشيخ قبل سفره لشيراز لكان جديرا بالتصريح به ، بينما هو لم يذكر عنه شيئا.
٤ ـ الشيخ محمد (٣) بن الشيخ حسن بن الشيخ زين الدين العاملي الشهيد الثاني ؛ وقد ذكر في شرح الصدر ملاقاته إياه بمكة وأخذه إجازة الحديث منه ـ قدس سرّهما ـ.
٥ ـ صدر الدين محمّد الشيرازي الحكيم الإلهي المعروف بالملا صدرا. اتّصل الفيض به في قم ، وكان حضوره عنده واستفادته منه أكثر من سائر أساتذته ، حتّى أنّه صاهره على بنته ولازمه في قم خلال ثمان سنين ، ثم ذهب معه إلى شيراز وبقي عنده سنتين أيضا ـ صرّح بجميع ذلك في شرح الصدر ـ
ويعلم من ثنائه عليه بما لم يثن على أحد من أساتذته وتعظيمه له مدى تأثّره به واستفادته منه. ولا غرو ، فلولا لقاء الفيض بصدر المتألهين وتلقّيه
__________________
(١) ـ الوافي : المقدمة الثانية : ٢٨ ـ ٢٩.
(٢) ـ الوافي : المقدمة الثانية : ٢٩. وقد ذكر أن طريق روايته للكتب الأربعة من السيد ماجد أيضا من طريق هذا الشيخ ، وأنه ينقل عن الشيخ بلا واسطة
أحيانا وبواسطة السيد اخرى ـ قدس سرّهم جميعا ـ.
(٣) ـ راجع ترجمته في أمل الآمل : ١٣٧ ـ ١٤٠. روضات الجنات : ٦ / ٣٥.