والبراء بن مالك ، وخبّاب بن الأرت ، ورفاعة بن مالك الأنصاري ، وأبي الطفيل عامر بن واثلة ، وهند بن أبي هالة ، وجعدة بن هبيرة المخزومي ، واُمّه اُمّ هاني بنت أبي طالب ، وبلال بن رباح المؤذن.
هؤلاء جلَّ من ذكرهم أوأكثرهم ، ولكن يخطرعلى بالي انّي جمعتُ ما وجدتُه في كتب تراجم الصحابة ( كالإصابة ) و ( أُسد الغابة ) و ( الاستيعاب ) ونظائرها من الصحابة الشِّيعة زهاء ثلاثمائة رجل من عظماء أصحاب النَّبي صلىاللهعليهوآله كلّهم من شيعة علي عليهالسلام ، ولعل المتتبع يعثر على أكثر من ذلك.
ولكن ما أدري أهؤلاء الَّذين أرادوا هدم الاسلام؟ أم إمام الشِّيعة علي ابن أبي طالب عليهالسلام الَّذي يشهد الثقلان أنّه لولا سيفه ، ومواقفه في بدر ، وأُحد ، وحنين ، والأحزاب ، ونظائرها لما اخضرَّ للاسلام عود ، ولما قام له عمود ، حتى قيل في ذلك :
بُنيَ الدِّينُ فَاستقامَ وَلولا |
|
ضربُ ماضيهِ ما استقامَ البناءُ |
وغالى المعتزلي عبدالحميد وأساء التعبير حيث قال :
ألا إنَّما الإسلامُ لَولا حسامهُ |
|
...................................... |
نعم ، لولا حسامه ، ومواقفه ـ بعد الهجرة وقبلها ـ وحماية أبيه أبي طالب قبل الهجرة ـ هذا في مكة وذاك فيها وفي المدينة ـ لقضت قريش وذئبان العرب على الإسلام في مهده ، وخنقته وهو في حجر اُمِّه.
ولكن جزاء أبي طالب من المسلمين أنْ يحكموا بانَّه مات كافراً (١)!! أمّا
__________________
(١) قد يعتقد البعض بتصؤُّر عقلائي ومنطقي يبتني على استقراء جملة المناقشات الواسعة والمتعاقبة التي اضطلعِ بها علماء ومفكرو الشِّيعة وطوال حقب مترادفة ومتلاحقة ـ في مجالسهم وندواتهم ومؤلَّفاتهم ـ أنَّ مسألة ايمان أبي طالب رحمه الله تعالى قد حُسمت واُقرَّت بشكل نهائي لا رجعة فيه ، ولا مجال لتكراره ، بل ويعدو من فضول الحديث وهذره