ابن الحكم (١) ، وخالد بن سعيد بن العاص ، ومروان بن محمَّد السروجي أموي شيعي ، هكذا ذكره الزمخشري في ( ربيع الأبرار ) على ما يخطر ببالي وأنشد له :
يَا بَني هاشِمَ بن عبد مُنافٍ |
|
انَّني (مِنكًم) (٢) بكُلِ مَكانِ |
أنتمُ صَفوةُ الإلهِ وَمِنكُم |
|
جعفرٌ ذُو الجَناَحِ وَالطَّيرانِ |
وعليٌ وحمزةُ أسدُ اللهِ |
|
وبنت النبيِّ وَالحسنانِ |
ولئِنْ كنتُ مِنْ اُميّة اني |
|
لَبَريءٌ مِنهُم الى الرَّحمنِ (٣) |
وكأبي الفرج الأصبهاني صاحب ( الأغاني ) و ( مقاتل الطالبيين ) ، وكالأبِيوَرْدي الأموي الشّاعر المشهور صاحب ( النجديات ) و ( العراقيات ) ، وغيرهم ممَّن لا تحضرني السّاعة أسماؤهم ، وكنت [ قد ] وقفتُ على جماعة من الشَّيعة الأمويين ، ولكنِّي اكتب هذا الكتاب على جري القلم ، وترسّل الطبع ، وما هو العتيد الحاضر في الخاطر ، من دون تجديد مراجعة كتاب أو مطالعة باب.
__________________
(١) روى أبو الفرج الأصبهاني في الاغاني ( ١٣ : ٢٦٣ ) : أن عبدالرحمن بن الحكم بن أبي العاصي كان عند يزيد بن معاوية ، وقد بعث إليه عبيدالله بن زياد برأس الحسين بن علي عليهماالسلام ، فلمّا وضع بين يدي يزيد في الطشت بكى عبدالرحمن ثم قال :
أبْلغ أميرَ
المُؤمنينَ فَلا تَكُنْ |
|
كَمُوترِ أقواسٍ
وَليسَ لَها نَبْلُ |
لَهامٌ بجَنبِ
الطفِّ أدْنَى قَرابَةً |
|
مِنِ ابنِ زيادِ
الوَغدِ ذي الحَسَبِ الرَّذل |
سُمَيةُ أَمسى
نسْلُها عدَدَ الحَصى |
|
وبنتُ رَسُولِ
اللهِ ليس َلها نَسلُ |
(٢) كذا في ربيع الابرار ، وفي معجم الشعراء (٣٢١) : معكم ، ولعلها أنسب.
(٣) نعم ، ذكره الزمخشري في ربيع الابرار ١ : ٤٩٢ ، ومثله المرزباني في معجم الشعراء : ٣٢١ ، حيث قال : مروان بن محمَّد السروجي ، من بني اُميَّة ، من أهل سروج بديار مضر ، كان شيعياً ، وهو القائل ... وذكر الابيات أعلاه.