هاجر إلى البصرة في عهد عمر بن الخطّاب وسكن فيها ، وطال مكوثه فيها حتى أنه عد من شعرائها ، بل وأُسمي أحد طرقها الرئيسية باسمه.
كان من المتحققين بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وصحبته ، وصحبة ولدِه ، وشهد معه أكثر مشاهده.
روى السيِّد المرتضى رحمه الله تعالى : أنَّ أبا الأسود دخل يوماً على معاوية بالنخيلة فقال له معاوية : أكنت ذُكرَت للحكومة [ أي في صفين بعد وقف الحرب بين علي عليهالسلام ومعاوية بن هند ].
فقال : نعم.
قال معاوية : فماذا كنت صانعا؟
قال : كنتُ أجمع ألفاً من المهاجرين وأبنائهم ، وألفاً من الأنصار وأبنائهم ، ثم أقول : يا معشر من حضر أرجل من المهاجرين أحق أم رجل من الطلقاء؟.
كان فقيهاً عالماً تولّى القضاء في البصرة ، واستخلفه عبدالله بن عبّاس عليها عند شخوصه إلى الحجاز.
توفي في الطاعون الذي أصاب البصرة عام ( ٦٩ هـ ) وهو ابن خمس وثمانين سنه.
اُنظر ترجمته في : أعيان الشِّيعة ٢ : ٢٨٨ ، الكنى والألقاب ١ : ٧ ، رجال ابن داود : ١١٢|٧٩٤ ، رجال الشيخ : ٤٦ ، تنقيح المقال ٣ : ٣ ( باب الكنى ) ، تاسيس الشِّيعة : ٣١٨ ، طبقات ابن سعد ٧ : ٩٩ ، التاريخ الكبير ٦ : ٣٣٤ ، فهرست ابن النديم ، ٣٩ ، معجم الأدباء ١٢ : ٣٤ ، اُسد الغابة ٣ : ٦٩ ، أخبار النحويين البصريين : ١٣ ، معجم الشعراء : ٦٧ ، طبقات النحويين : ٢١ ، نزة الأدباء ١ : ٨ ، سير أعلام النبلاء ٤ : ٨١|٢٨ ، تاريخ الاسلام ٣ : ٩ ، العبر ١ : ٥٧ ، تهذيب الكمال : ٦٣٢ ، النجوم الزاهرة ١ : ١٨٤ ، تهذيب التهذيب ٢٢ : ١٢ ، خزانة الأدب ١ : ١٣٦ ، الأغاني ٧ : ٢٤٨ و ١٢ : ٢٩٦ و ٢٠ : ٣٦٤ ، بغية الوعاة ٢ : ٢٢.
* أبو مالك ، الضحّاك الحضرمي :
كان متكلماً بارعاً من أهل الكوفة ، ومن أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام ،