عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يأتى على الناس يوم ما فيه راكب إلا نحن اربعة ، فقال له العباس بن عبد المطلب عمه فداك أبي وأمي من هؤلاء الاربعة؟ فقال : أنا على البراق ، وأخي صالح على ناقة الله التي عقروها قومه ، وعمي حمزة أسد الله وأسد رسوله على ناقتي العضباء وأخي علي بن أبى طالب على ناقة من نوق الجنة مدبجة الحسن عليه حلتان خضراوان من كسوة الرحمن على رأسه تاج من نور ، لذلك التاج سبعون ركنا على كل ركن ياقوتة حمراء تضيء المراكب من مسيرة ثلاثة ايام وبيده لواء الحمد ينادي لا إله إلا الله محمد رسول الله ، فتقول الخلائق : من هذا؟ أملك مقرّب أنبيّ مرسل أحامل عرش؟ فينادي مناد من بطنان العرش ليس هذا بملك مقرب ولا نبي مرسل ولا حامل عرش ، هذا علي بن ابى طالب وصي رسول رب العالمين ، وأمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين الى جنات النعيم ، هذا سياق الحافظ في فضائله (٥٨٣).
وأخبرنا بقية السلف شيخ الشيوخ تاج الدين عبد الله بن عمر بن علي ابن حمويه (٥٨٤) شيخ الشيوخ بدمشق ومنه لبست خرقة التصوف ، قال :
__________________
ق ١ : ٢٩١.
(٥٨٣) تاريخ بغداد ١٣ : ١٢٢ وفيه : وقائد الغر المحجلين الى جنان رب العالمين ، افلح من صدقه ، وخاب من كذبه ، ولو ان عابدا عبد الله بين الركن والمقام ألف عام حتى يكون كالشن البالي ولقى الله مبغضا لآل محمد (ص) اكبه الله على منخره في نار جهنم.
وجاء أيضا في تاريخ بغداد ١١ : ١١٢ ، كنز العمال ٦ : ٤٠٢ و ٦ : ٣٩٦ ، وجاء بروايات مختلفة كما في كنز العمال ٦ : ٤٠٣ ، ذخائر العقبى : ١٣٥
(٥٨٤) المتوفى ٦٤١ ، تذكرة الحفاظ ٤ : ١٤٢٧ ، شذرات