عن محمد بن المثنى عن يحيى بن حماد.
وقوله : فانتدءوا أي جلسوا نديا ، أي جماعة في النادي ، وأف ما يوجد من الانسان المتأفف من كرب أو ضجر ، وتف : ما يجتمع تحت الظفر من الوسخ كلمة تقال عند الاحتقار (ووقعوا) ذكروا بانتقاص (ونفث) اقل من التفل ، لأن النفث نفخ بغير ريق ، والتفل نفخ يريق ، ومنه نفث الراقي (وشرى) من قوله : (ومن الناس من يشري نفسه) ، يعني يبيعها ببذله إياها لله عزوجل لأنه نام على فراشه لما ذهب الى الغار ، (ويتضور) يشتكي.
(وقوله) : بعث فلانا ـ يعني ابا بكر ـ ، هكذا رأيته في مسند الامام احمد.
وهذا الحديث بطوله وإن لم يخرج في الصحيحين بهذا السياق لكن اكثر ألفاظه متفق على صحتها.
ورواه الامام ابو عبد الرحمن النسائي في خصائص علي عليهالسلام عن محمد بن مثنى عن يحيى بن حماد بطوله كما اخرجناه سواء (٨٠٩).
ومن ذلك ما اخبرنا ابراهيم بن بركات القرشى ، اخبرنا الحافظ علي بن الحسن الشافعي ، اخبرنا ابو القاسم بن السمرقندى ، اخبرنا عاصم بن الحسن اخبرنا الحافظ ابو العباس ، حدثنا محمد بن احمد القطواني ، حدثنا ابراهيم ابن أنس الانصاري ، حدثنا ابراهيم بن جعفر بن عبد الله بن محمد بن مسلمة عن ابى الزبير ، عن جابر بن عبد الله قال : كنا عند النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فأقبل علي بن ابى طالب ، فقال النبي (ص) : قد أتاكم أخي ، ثم التفت الى الكعبة فضربها
__________________
(٨٠٩) الحديث بطوله في خصائص النسائي ٦٢ ط نجف ، مسند احمد ١ : ٣٣١ ، المستدرك ٣ : ١٣٢ ، الرياض النضرة ٢ : ٢٠٣ ، ذخائر العقبى ٨٧ ، البداية والنهاية ٧ : ٣٣٧ ، مجمع الزوائد ٩ : ١٠٨ ، الاصابة ٢ : ٥٠٩ ، الغدير ١ : ٥٠ ، الفضائل الخمسة ١ : ٢٣٠.