المحاملي عن الحسن بن محمد بن بشر الخزاز ، حدثنا الحسن بن الحكم ، حدثنا الحسن بن الحسين العدني ، حدثنا علي بن الحسن العبدي عن محمد بن رستم ابى الصامت عن زاذان ابى عمر عن ابى ذر الغفاري رضي الله عنه قال كنت مع رسول الله وهو ببقيع الغرقد ، فقال: والذي نفسي بيده إن فيكم رجلا يقاتل الناس بعدي على تأويل القرآن كما قاتلت المشركين على تنزيله وهم يشهدون أن لا إله إلا الله ، فيكبر قتلهم على الناس حتى يطعنوا على ولي الله ، ويسخطوا عمله كما سخط موسى امر السفينة وقتل الغلام ، وأمر الجدار ، وكان خرق السفينة ، وقتل الغلام وإقامة الجدار لله رضا ، وسخط ذلك موسى ، وهو علي بن ابى طالب (٩٧٧).
قلت : هذا حديث اخرجه الهمدانيّ في كتابه ، وتابعه الخوارزمي ، ورواه الحافظ الخوارزمى في مناقب علي عليهالسلام عن ابن ابى زائدة.
حدثنا داود بن ابي الهند عن عامر بن مسروق ، قال : أتي عمر بن الخطاب بامرأة نكحت في عدتها ففرق بينهما وجعل صداقها في بيت المال ، وقال : لا أجيز مهرا أرد نكاحه ، وقال : لا يجتمعان ابدا ، فأخبر علي عليهالسلام بذلك ، فقال : لها المهر بما استحل من فرجها ، ويفرق بينهما ، فاذا انقضت عدتها فهو خاطب من الخطاب ، فخطب عمر الناس وقال فيه : لو لا علي لهلك عمر.
قلت : رواه غير واحد من اهل النقل ، وهذا لفظ الخوارزمى في كتابه (٩٧٨) ، وفي ذلك يقول الصاحب ابو القاسم اسماعيل بن عباد :
حب النبي وأهل البيت معتمدي |
|
إذا الخطوب أساءت رأيها فينا |
__________________
(٩٧٧) كنوز الحقائق : ١٨٨ ، فضائل الخمسة ٣ : ٥٢ ، المناقب للخوارزمي : ٤٤.
(٩٧٨) المناقب للخوارزمي ٥٠ ـ ٥١ ، ومرت الاشارة الى مصادر قول عمر : لو لا علي لهلك عمر.