أطعموني مما تأكلون اطعمكم الله على موائد الجنة ، فرفع علي (ع) يده ورفعت فاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام ايديهم وأنشأ يقول :
فاطم ذات الدين واليقين |
|
ألم ترين البائس المسكين |
قد جاء للباب له حنين |
|
يشكو الى الله ويستكين |
كل امرئ بكسبه رهين |
|
قد حرّم الخلد على الضنين |
يهوى الى النار الى سجين |
فأجابته فاطمة عليهاالسلام :
أمرك يا ابن العم سمعا طاعة |
|
ما بي من لؤم ولا وضاعة |
أرجو إن اطعمت من المجاعة |
|
أن ألحق الأخيار والجماعة |
فحمل الطعام ودفع الى المسكين وباتوا جياعا ، وأصبحوا صياما فقامت الجارية الى الصاع الثانى فطحنته وعجنته وخبزت منه خمسة اقراص وصلي علي «ع» المغرب مع النبي (ص) وجاء ليفطر ووضع الطعام بين يديه فاذا بيتيم بالباب يقول : يا اهل بيت محمد يتيم على بابكم فاطعموني اطعمكم الله على موائد الجنة ، فرفع علي عليهالسلام يده ورفع القوم ايديهم ، وأنشأ علي «ع» يقول :
فاطم بنت السيد الكريم |
|
قد جاءنا الله بذا اليتيم |
من يرحم اليوم فهو رحيم |
|
قد حرم الخلد على اللئيم |
ويدخل النار وهو مقيم |
|
وصاحب البخل يري ذميم |
فأجابته فاطمة عليهاالسلام :
أطعمه قوتي ولا ابالي |
|
وأوثر الله على عيالي |
أرجو به الفوز وحسن الحال |
|
إن يرحم الله سينمي مالي |
وكان لي عونا على اطفالي |
|
اخصهم عندي في التغالي |
بكربلاء يقتل في اغتيال |
|
للقاتل الويل مع الوبال |
فحمل الطعام ودفع الى اليتيم وباتوا جياعا ، وأصبحوا صياما فقامت الجارية