في بدء الوحي وهو
ما اخبرنا به أئمة الأمصار ، وحفاظ الوقت وشيخ الاسلام حجة العرب ابو عبد الله محمد بن ابى الفضل المرسي بمكة شرفها الله تعالى ، وأوحد دهره ابو عمرو عثمان بن عبد الرحمن بن ابى الصلاح ، وقدوة اهل الحديث ابو اسحاق ابراهيم بن محمد الصريفيني بدمشق ، وبقية السلف ابو عبد الله محمد ابن عبد الواحد المقدسى بجبل قاسيون ، وشيخ المذهب علامة الزمان ابو الثناء محمود بن احمد الحصيرى بدمشق أيضا ، ومولده ببخارى سنة ست وأربعين وخمسمائة ، وتوفى يوم الأحد ثامن صفر سنة ست وثلاثين وستمائة ، وحجة الاسلام ، شافعى الوقت ابو سالم محمد بن طلحة النصيبي ، ومؤرخ العراق ابو عبد الله محمد بن محمود بن الحسن المعروف بابن النجار بغداد ـ ومولده ليلة الأحد ثالث وعشرين ذى القعدة سنة ثمان وسبعين وخمسمائة ، وتوفى بكرة الثلاثاء خامس شعبان سنة ثلاث وأربعين وستمائة ، وتقدم في الصلاة عليه شيخنا العلامة رئيس الأصحاب شرقا وغربا ابو محمد عبد الله بن ابى الوفا الباذرائي ، ودفن بالشهداء من باب حرب ـ قالوا جميعا اخبرنا المقرى ابو الحسن المؤيد بن محمد بن علي الطرطوسى بنيسابور ، اخبرنا ابو عبد الله محمد ابن الفضل ، اخبرنا ابو الحسين عبد الغافر ، اخبرنا ابو احمد محمد ، اخبرنا ابو اسحاق ابراهيم ، اخبرنا الحافظ مسلم بن الحجاج ، اخبرنا ابو طاهر احمد ابن عمرو بن سرح ، اخبرنا ابن وهب ، قال اخبرني يونس عن ابن شهاب ، قال حدثني ابن الزبير إن عائشة زوج النبي (ص) اخبرته انها قالت : كان أول ما بدىء به رسول الله (ص) من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، ثم حبب إليه الخلاء فكان يخلو بغار حراء (١٠١٩) فينحنث فيه ـ وهو التعبد ـ الليالي أو لات العدد
__________________
(١٠١٩) نور الأبصار ١١ ، سيرة ابن هشام ١ : ٢٥٤.