بيتي يفتح القسطنطينية وجبل الديلم ، ولو لم يبق إلا يوم لطول اللّه ذلك اليوم حتى يفتحها(١٢٨٦).
قلت : هذا سياق الحافظ أبى نعيم ، وقال : هذا هو المهدي بلا شك وفقا بين الروايات.
أخبرنا إبراهيم بن خليل بن عبد اللّه عن أبي الحسن مسعود بن أبي منصور المعروف بالجمال ، أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أخبرنا الحافظ أبو نعيم حدثنا عبد اللّه بن محمد بن جعفر ، حدثنا إبراهيم بن محمود بن الحسين ، حدثنا إسحاق بن زريق بن سليمان ، حدثنا عثمان بن عبد الرحمن الحراني ، حدثنا يزيد بن عمرو ، عن منصور ، عن ربعي ، عن حذيفة بن اليمان ، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله غزا طاهر بن أسماء بني إسرائيل فسباهم وسبا حلي بيت المقدس وأحرقها بالنيران ، وحمل منها في البحر ألفا وسبعمائة سفينة حلى حتى أوردها رومية ، قال حذيفة : فسمعت رسول اللّه «ص» يقول : ليستخرجن المهدي عليه السلام ذلك حتى يرده إلى بيت المقدس ، ثم يسير ومن معه حتى يأتون خلف الرومية مدينة فيها مائة سوق في كل سوق مائة الف سوق فيفتحونها ، ثم يسيرون حتى يأتون مدينة يقال لها قاطع على البحر الأخضر المحدق بالدنيا ليس خلفه إلا أمر اللّه طول تلك المدينة ألف ميل وعرضها خمسمائة ميل ، لها ثلاثة آلاف باب ، وذلك البحر لا يحمل جارية السفينة لأن ليس له قعر ، وكل شيء ترونه من البحار إنما هو خلجان من ذلك البحر جعله اللّه منافع لابن آدم ، قال رسول اللّه (ص) : فالدنيا مسيرة خمسمائة عام.
قلت : نحن براء عن عهدته ، رواه الحافظ أبو نعيم مع جلالته في مناقب المهدي وكتابه أصل.
__________________
(١٢٨٦) صحيح ابن ماجة في أبواب الجهاد ، فضائل الخمسة ٣ : ٣٢٧.