مسلم (٢٠) الى زيد بن ارقم ، فلما جلسنا إليه ، قال له حصين : لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا ، رأيت رسول الله (ص) وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه ، لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا ، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلىاللهعليهوآله : وقال : يا ابن اخي والله لقد كبر سني ، وقدم عهدى ، ونسيت بعض الذي كنت اعي من رسول الله (ص) ، فما حدثتكموه فاقبلوا ومالا فلا تكلفونيه.
ثم قال : قام رسول الله (ص) يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة ، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ، ثم قال : أما بعد ألا يا أيها الناس فانما أنا بشر يوشك ان يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ، فحث على كتاب الله ورغب فيه.
ثم قال : وأهل بيتي اذكركم الله في اهل بيتي ، اذكركم الله في اهل بيتي ، فقال له حصين : ومن اهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من اهل بيته؟ قال : اهل بيته من حرم الصدقة بعده (٢١) وهم آل علي وآل عقيل ، وآل جعفر وآل عباس
اخرجه مسلم في صحيحه كما اخرجناه ، ورواه ابو داود ، وابن ماجة القزوينى في كتابيهما (٢٢).
__________________
(٢٠) عمر بن مسلم بن عمارة بن اكيمة الليثي الجندعي المدني ، وقيل عمرو تهذيب التهذيب ٨ ، ١٠٤.
(٢١) في نسخة قال : ومن هم؟ قال : هم آل علي.
(٢٢) مسند احمد بن حنبل ٤ ، ٣٦٦ سنن ، البيهقي ٢ ، ١٤٨ كنز العمال ١ ، ٤٥ مشكل الآثار ٤ ، ٣٦٨ اسد الغابة ٢ ، ١٢ ، مستدرك الصحيحين ٣ ، ١٠٩ صحيح مسلم ٢ ، ٧٥١ ط ١٣٧٤.