وفي هذا الخبر بشارة ونذارة من النبي صلىاللهعليهوآله ، أما البشارة فلمن آمن بالله عزوجل ورسوله وأحب اهل بيته ، وأما النذارة فلمن كفر بالله ورسوله ، وأبغض اهل بيته وقال ما لا يليق بهم ورأى رأي الخوارج أو رأي النواصب وهو بشارة لمن احب اهل بيته ، فانه يرد الحوض ويشرب منه ولا يظمأ ابدا ، وهو عنوان دخول الجنة.
ومن منع من ورود الحوض لا يزال في ظمأ وذلك عنوان دوام العطش وحرمان دخول جنة المأوى.
وأما الثقلان فأحدهما كتاب الله عزوجل ، والآخر عترة النبي «ص» وأهل بيته وهما اجلّ الوسائل وأكرم الشفعاء عند الله.
اخبرنا المحدث ابو محمد عيد الرحمن بن ابى الفهم (١١٨) البلداني بها ، اخبرنا ابو الفرج عبد الوهاب الحراني ، اخبرنا ابو علي بن تيهان ، اخبرنا الحسن بن الحسين بن زوما ، اخبرنا الحافظ ابو بكر احمد بن نصر ابن عبد الله الذراع (١١٩) حدثنا صدقة (١٢٠) حدثنا سلمه بن شبيب حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير عن ابن عباس «رض»
__________________
: ٤٥٧ عن سلمان الفارسى مستدرك الصحيحين ٣ : ١٣٦ وفيه : اخرجه ابن ابى شيبة ورجاله ثقاة.
(١١٨) ابو الفهم عبد الرحمن بن عبد العزيز بن محمد بن ابى العجائز الازدي الدمشقي المتوفى ٥٧٦ تذكرة الحفاظ ٤ ، ١٣٠٤.
(١١٩) بغدادي مشهور ، حدث بأحاديث في فضل الامام علي بن ابى طالب عليهالسلام لذلك لم يرق القوم فجاء في ترجمته انه أتى بمناكير تدل على انه ليس بثقة ، لسان الميزان ١ : ٣١٧ ميزان الاعتدال ١ : ١٦١.
(١٢٠) صدقة بن موسى بن تميم.