ومحمد بن عباد قالا : حدثنا حاتم بن اسماعيل (١٤٧) عن بكير بن مسمار (١٤٨) عن عامر بن سعد بن ابى وقاص عن ابيه ، قال : امر معاوية بن ابى سفيان سعدا فقال : ما يمنعك ان تسب أبا تراب؟ فقال : أنا ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلىاللهعليهوآله فلمن اسبه لئن تكون لي واحدة منهن احب إلي من حمر النعم سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول له : وخلفه في بعض مغازيه ، فقال علي عليهالسلام يا رسول الله خلفتني (١٤٩) مع النساء والصبيان ، فقال له رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم : أما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبوة بعدي.
وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله (١٥٠) قال : فتطاولنا لها ، فقال : ادعوا إلي عليا ، فأتى به ارمد فبصق في عينيه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه.
ولما نزلت هذه الآية «ندع ابناءنا وأبناءكم» (١٥١) دعا رسول الله (ص) عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي (١٥٢) ،
__________________
(١٤٧) ابو اسماعيل حاتم بن اسماعيل المدني ، المتوفي ١٨٦ ، تهذيب التهذيب ٢ : ١٢٨ ، ميزان الاعتدال ١ : ٤٢٨ ، تقريب التهذيب ١ : ١٣٧ خصائص النسائي ٤٨.
(١٤٨) ابو محمد بكير بن مسمار الزهري المتوفى ١٥٣ ، تقريب التهذيب ١ ١٠٨ ، الجرح والتعديل ١ ق ١ : ٤٠٣ ، ميزان الاعتدال ١ : ٣٥٠.
(١٤٩) في رواية : أتخلفني.
(١٥٠) في اغلب الروايات هكذا : ويحبه الله ورسوله.
(١٥١) سورة آل عمران ٦١.
(١٥٢) الغدير ١ : ٣٨ ، بألفاظ مختلفة وأسانيد رجالها ثقات.