هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك.
قال : يقول سلمة فخرج والله بها يهرول هرولة وإنا لخلفه نتبع أثره حتى ركز رايته في رجم من حجارة تحت الحصن فاطلع عليه يهودي من رأس الحصن فقال : من أنت؟ قال : علي بن أبى طالب ، فقال اليهودي : غلبتم ومن أنزل التوراة على موسى ، قال فما رجع حتى فتح الله على يديه (٢١٧).
قلت : رواه محدث الشام في كتابه وطرقه عن جم غفير من الصحابة والتابعين وذكر لكل واحد منهم طرقا شتى بألفاظ مختلفة ، واتفق الكل على لفظ لأعطين الراية فمنهم سلمة بن الأكوع خرج حديثه مسلم (٢١٨) في الجهاد بطوله ، وأسنده عنه من التابعين ابنه إياس بن سلمة (٢١٩) ويزيد بن ابى عبيد (٢٢٠) وسفيان بن ابى فروة (٢٢١) كما اخرجناه ، وعطا (٢٢٢) مولى السائب عن سلمة
__________________
(٢١٧) حلية الاولياء ٤ : ٣٥٦ ، المستدرك ٣ : ٣٧ ، الغدير ١ : ٣٨ ، تذكرة الخواص ٢٥ ، خصائص النسائي ٥٢.
(٢١٨) صحيح مسلم ٢ : ٣٢٤ ، صحيح البخاري ٢ : ١٠٠ كتاب الجهاد والسير ، الاصابة ٢ : ٥٠٨.
(٢١٩) ابو بكر الأسلمي المدني ، المتوفى بالمدينة ١١٩ وهو ابن ٧٧ سنة ، وكان ثقة ، وله احاديث كثيرة ، تهذيب التهذيب ١ : ٣٨٨ ، شذرات الذهب ١ : ١٥٦.
(٢٢٠) يزيد بن ابي عبيد الحجازي ابو خالد المتوفى ١٤٦ ١٤٧ وكان ثقة كثير الحديث ، تهذيب التهذيب ١١ : ٣٤٩ ، العبر ١ : ٢٠٦ ، تقريب التهذيب ٢ : ٢٦٨ ، خلاصة تهذيب الكمال ٣٧٢.
(٢٢١) تهذيب التهذيب ١ : ٤٣٣.
(٢٢٢) ابو زيد عطاء بن السائب بن مالك ، ويقال زيد ، ويقال يزيد الثقفي المتوفى ١٣٧ ـ ١٣٦ ـ ١٣٣ ـ ١٣٤ ، تهذيب التهذيب ٧ : ٢٠٣ ،