أبي طالب وهو أفضلهم» (١).
ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل بعدّة طرق (٢). ورواه أحمد في فضائل عليّعليهالسلام من فضائل الصحابة (٣). وروى ابن كثير في تفسيره :
قال ابن أبي نجيح : عن مجاهد ، عن ابن عبّاس : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) (٤) ، قال : يوشع بن نون سبق إلى موسى ، ومؤمن آل يس سبق إلى عيسى ، وعليّ بن أبي طالب سبق إلى محمّد رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم (٥).
وروى مثله السيوطي في الدرّ المنثور ، قال :
وأخرج ابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، عن ابن عبّاس : ... وذكر مثله.
وقال : «وأخرج ابن مردويه عن ابن عبّاس في قوله : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) ، قال : نزلت في حزقيل مؤمن آل فرعون ، وحبيب النجّار الذي ذكر في يس ، وعليّ بن أبي طالب ، وكلّ رجل منهم سبق أمّته ، وعليّ أفضلهم سبقا» (٦).
وهذه الروايات (٧) من طرقهم قاضية بأنّ : «صالح المؤمنين» هو عليّ عليهالسلام وهو
__________________
(١). الدرّ المنثور ٥ / ٢٦٢.
(٢). شواهد التنزيل ٢ / ٣٠٤ ـ ٣٠٥.
(٣). فضائل الصحابة ٢ / ٦٢٨ و ٦٥٦. ورواه ابن المغازلي في مناقبه : ٢٤٥ ، والروض النضير ٥ / ٣٦٨ عن ابن النجّار ، وأبي نعيم في المعرفة ، والسلفي في المشيخة البغدادية الورقة ٩ ب و ١٠ ب ، والدار قطني في عنوان «خربيل» من كتاب المؤتلف والمختلف ٢ / ٧٧٠. ورواه السيوطي في الجامع الصغير ٢ / ٥٠ ورمز له بالحسن ، وبطريق آخر ضعيف ، ورواه أيضا المناوي في فيض القدير ٤ / ٢٣٨ ؛ وقال : ورواه ابن مردويه والديلمي.
(٤). الواقعة / ١٠.
(٥). تفسير ابن كثير ٤ / ٣٠٤.
(٦). الدرّ المنثور ٦ / ١٥٤.
(٧). وممّن روى أنّ «صالح المؤمنين» هو عليّ عليهالسلام : الآلوسي في روح المعاني ٢٨ / ١٣٥ ، وابن كثير في تفسيره ٤ / ٣٨٩ ، والسيوطي في الدرّ المنثور ٦ / ٢٤٤ ، والشوكاني في فتح القدير ٥ / ٢٤٦ ، وابن بطريق ـ