بناحية سراة أكثر ممّا ذكر ، وشيّد دارا بالمدينة وبناها بالآجر والجصّ والساج ، وعن محمّد بن إبراهيم ، قال : كان طلحة يغلّ بالعراق ما بين أربعمائة ألف إلى خمسمائة ألف ، ويغلّ بالسراة عشرة آلاف دينار أو أكثر أو أقلّ. وقال سفيان بن عيينة : كان غلّته كلّ يوم ألف وافيا. والوافي وزنه وزن الدينار. وعن موسى بن طلحة : إنّه ترك ألفي ألف درهم ومائتي ألف درهم ومائتي ألف دينار ، وكان ماله قد اغتيل. وعن إبراهيم بن محمّد بن طلحة : كان قيمة ما ترك طلحة من العقار والأموال وما ترك من النافي ثلاثين ألف ألف درهم ، ترك من العين ألفي ألف ومائتي ألف درهم ومائتي ألف دينار والباقي عروض. وعن عمرو بن العاص : إنّ طلحة ترك مائة بهار في كلّ بهار ثلاثة قناطير ذهب ، وسمعت أنّ البهار : جلد ثور ، وفي لفظ ابن عبد ربّه من حديث الخشني : وجدوا في تركته ثلاثمائة بهار من ذهب وفضّة. وقال ابن الجوزي : خلّف طلحة ثلاثمائة جمل ذهبا. وأخرج البلاذري من طريق موسى بن طلحة ، قال : أعطى عثمان طلحة في خلافته مائتي ألف دينار ، وقال عثمان : ويلي على ابن الحضرمية (يعني طلحة) أعطيته كذا وكذا بهارا ذهبا وهو يروم دمي يحرّض على نفسي (١).
ومنهم : الزبير بن العوّام ؛ خلّف ـ كما في صحيح البخاري ـ إحدى عشرة دارا بالمدينة ، ودارين بالبصرة ، ودارا بالكوفة ، ودارا بمصر ، وكان له أربع نسوة فأصاب كلّ امرأة بعد رفع الثلث ألف ألف ومائتا ألف ، قال البخاري : فجميع ماله خمسون ألف ألف ومائتا ألف ، وقال ابن الهائم : بل الصواب أنّ جميع ماله حسبما فرض : تسعة وخمسون ألف ألف وثمانمائة ألف (٢).
__________________
(١). الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٣ / ١٥٨ ، أنساب الأشراف ٥ / ٧ ، مروج الذهب ١ / ٤٣٤ ، العقد الفريد ٢ / ٢٧٩ ، الرياض النضرة ٢ / ٣٥٨ ، دول الإسلام ـ للذهبي ـ ١ / ١٨ ، الخلاصة ـ للخزرجي ـ ١٥٢.
(٢). صحيح البخاري ـ كتاب الجهاد / باب بركة الغازي في ماله ٥ / ٢١ ، ذكره شرّاح الصحيح : فتح الباري، ـ