كما يضادّها الطاعة وذلك بمنزلة القيام والقعود والاضطجاع والاستلقاء. وقد يخرج عن القعود من لا يصير الى جميع أضداده وانما يخرج من القعود بنوع واحد من أضداده. كذلك يخرج عن كل طاعة لله تعالى بنوع واحد من الكفر المضادّ للطاعات كلها. لان ذلك النوع من الكفر يضادّ نوعا آخر من الكفر كما يضادّ سائر الطاعات وهذا واضح فى نفسه وان جهله أبو الهذيل
والفضيحة الرابعة من فضائحه قوله بأن علم الله سبحانه وتعالى هو الله وقدرته هى هو ويلزمه على هذا القول أن يكون الله تعالى علما وقدرة. ولو كان هو علما وقدرة لاستحال ان يكون عالما قادرا. لأنّ العلم لا يكون عالما والقدرة لا تكون قادرة. ويلزمه أيضا اذا قال ان علم الله هو الله وقدرته هى هو ان يقول (٤٦ ب) ان علمه هو قدرته ولو كان علمه قدرته لوجب ان يكون كل معلوم له مقدورا له وهذا يوجب ان يكون رأيه مقدورا له. لانه معلوم له وهذا كفر. فما يؤدّى إليه مثله
والفضيحة الخامسة. تقسيمه كلام الله عزوجل الى ما يحتاج الى محل والى ما لا يحتاج الى محل. وقد زعم ان قول الله سبحانه للشىء كن حادث لا فى محل. وسائر كلامه حادث فى جسم من الاجسام. وكل كلامه عنده أعراض وقد زعم ان قوله للشيء