تعالى ماهية لا يعرفها غيره يراها المؤمنون بحاسة سادسة. وتبعه على هذا القول حفص القرد وانه أنكر حرف ابن مسعود وحرف ابى بن كعب وشهد بأن الله تعالى لم ينزلهما فنسب هذين الامامين من الصحابة الى الضلالة فى مصحفيهما. ومنها أنه شك فى جميع عامة المسلمين وقال لا أدرى لعل سرائر العامة كلها شرك وكفر. ومنها قوله ان معنى قولنا ان الله تعالى عالم حي هو انه ليس بجاهل ولا ميت. وكذلك قياسه فى سائر اوصاف الله تعالى من غير إثبات معنى أو فائدة سوى نفى الوصف بنقيض تلك الأوصاف عنه
الفصل السابع
(من هذا الباب)
فى ذكر مقالات الكرامية وبيان أوصافها
الكرامية بخراسان ثلاثة أصناف حقائقية وطرائقية واسحاقية. وهذه الفرق الثلاث لا يكفر بعضها بعضا وان أكفرها سائر الفرق. فلهذا عددناها فرقة واحدة. وزعيمها المعروف محمد بن كرام كان مطرودا من سخستان الى غرجستان. وكان أتباعه فى وقته أوغاد شورين وافشين ووردوا مع نيسابور