فى العلانية وصححوا مناكحهم والتوارث منهم. وزعموا انهم فى ذلك محاربون لله ولرسوله لا يدينون دين الحق وقالوا باستحلال بعض اموالهم دون بعض والّذي استحلّوه الخيل والسلاح. فأما الذهب والفضة فانهم يردونهما على أصحابهما عند الغنيمة ـ ثم افترقت الاباضية فيما بينهم أربع فرق وهى الحفصية والحارثية واليزيدية واصحاب طاعة لا يراد الله بها. واليزيدية منهم غلاة لقولهم بنسخ شريعة الاسلام فى آخر الزمان وسنذكرهم فى باب فرق الغلاة المنتسبين الى الاسلام بعد هذا. وانما نذكر فى هذا الباب الحفصية والحارثية وأصحاب طاعة لا يراد الله بها
ذكر الحفصية منهم ـ هؤلاء قالوا بامامة حفص بن أبى المقدام وهو الّذي زعم أنّ بين الشرك والايمان معرفة الله تعالى وحدها فمن عرفه ثم كفر بما سواه من رسول او جنّة او نار او عمل بجميع المحرّمات من قتل النفس واستحلال الزنا وسائر المحرّمات فهو كافر برئ من الشرك. ومن جهل بالله تعالى وأنكره فهو مشرك وتأوّل هؤلاء فى عثمان بن عفان مثل تأوّل الرافضة فى أبى بكر (٣٥ ب) وعمر وزعموا أنّ عليا هو الّذي أنزل الله تعالى فيه (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلى ما فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ) (بقرة ٢٠٥)