واكفرته القدرية فى قوله بان الله تعالى خالق اعمال العباد. فاتفق أصناف الامة على تكفيره. وكان جهم مع ضلالاته التي ذكرناها يحمل السلاح ويقاتل السلطان. وخرج مع شريح بن الحرث على نصر بن يسار وقتله سلم بن اجون المازنى فى آخر زمان بنى مروان واتباعه اليوم بنهوند. وخرج إليهم فى زماننا اسماعيل بن ابراهيم بن كبوس الشيرازى الديلى فدعاهم الى مذهب شيخنا ابى الحسن الاشعرى فاجابه قوم منهم وصاروا مع اهل السنة يدا واحدة والحمد له على ذلك
واما البكرية فاتباع بكر بن اخت عبد الواحد بن زيد وكان يوافق النظام فى دعواه ان الانسان (٨٥ ب) هو الروح دون الجسد الّذي فيه الروح. ويوافق اصحابنا فى ابطال القول بالتولد وفى ان الله تعالى هو المخترع الألم عند الضرب وأجاز وقوع الضرب من غير حدوث ألم وقطع بعدها كما أجاز ذلك أصحابنا. وانفرد بضلالات اكفرته الامة فيها. منها قوله بان الله تعالى يرى فى القيامة في صورة يخلقها وان يكلم عباده من تلك الصورة. ومنها قوله في الكبائر الواقعة من اهل القبلة انها نفاق وان صاحب الكبيرة منافق وعابد للشيطان وان كان من اهل الصلاة. وزعم أيضا أنه مع كونه منافقا مكذب لله تعالى جاحد له وان يكون