القول بأن الطفل يدعى إذا بلغ وتجب البراءة منه قبل ذلك حتى يدعى الى الاسلام او يصفه هو. وفارقوا الازارقة فى شيء آخر وهو ان الازارقة استحلّت أموال مخالفيهم بكل حال. والعجاردة لا يرون أموال مخالفيهم فيئا الا بعد قتل صاحبه. فكانت العجاردة على هذه الجملة الى ان افترقت فرقها التى نذكرها بعد هذا
ذكر الخازمية منهم ـ هؤلاء أكثر عجاردة سجستان وقد قالوا فى باب القدر والاستطاعة والمشيئة بقول أهل السنّة. أن لا خالق إلّا الله ولا يكون إلا ما شاء الله. وأن الاستطاعة مع الفعل وأكفروا الميمونية الذين قالوا فى باب القدر والاستطاعة بقول القدرية المعتزلة عن الحق ثم إن الخازمية خالفوا أكثر الخوارج فى الولاية والعداوة وقالوا انهما صفتان لله تعالى. وإنّ الله عزوجل إنما يتولى العبد على ما هو صائر إليه من الايمان وإن كان فى أكثر عمره كافرا ويرى منه ما يصير إليه من الكفر فى آخر عمره وإن كان فى أكثر عمره مؤمنا. وان الله تعالى لم يزل محبّا لأوليائه ومبغضا لأعدائه وهذا القول منهم موافقا لقول أهل السنّة فى الموافاة غير ان أهل السنّة ألزموا الخازمية على قولها بالموافاة ان يكون عليّ وطلحة والزبير وعثمان من أهل الجنة لأنهم من أهل بيعة الرضوان الذين قال الله تعالى