الفصل الخامس عشر
(من فصول هذا الباب)
في ذكر اليزيدية من الخوارج وبيان خروجهم عن فرق الاسلام
هؤلاء اتباع يزيد بن ابي أنيسة الخارجي وكان من البصرة ثم انتقل الى تون من ارض فارس وكان على رأي الاباضية من الخوارج ثم انه خرج عن قول جميع الامة لدعواه ان الله عزوجل يبعث رسولا من العجم وينزل عليه كتابا من السماء وينسخ بشرعه شريعة محمد صلىاللهعليهوسلم. وزعم ان اتباع ذلك النبي المنتظر هم الصابئون المذكورون فى القرآن فاما المسمون بالصابئة من اهل واسط وحرّان فما هم الصابئون المذكورون في القرآن. وكان مع هذه الضلالة يتولى من شهد لمحمد صلىاللهعليهوسلم بالنبوة من اهل الكتاب وان لم يدخل في دينه وسماهم بذلك مؤمنين وعلى هذا القول يجب ان يكون العيسوية والرعيانية من اليهود مؤمنين لانهم أقرّوا بنبوّة محمد عليهالسلام ولم يدخلوا في دينه وليس بجائزان يعدّ في فرق الاسلام من يعد اليهود من المسلمين وكيف يعد من فرق الاسلام من يقول بنسخ شريعة الاسلام؟