فى كتاب الملل والنحل. وفيما ذكرنا منه فى هذا الكتاب كفاية
ذكر الشبيبية منهم ـ هؤلاء يعرفون بالشبيبيّة لانتسابهم (٣٨ ا) إلى شبيب بن يزيد الشيبانى المكنى بأبى الصحارى ويعرفون بالصالحية أيضا لانتسابهم الى صالح بن مشرح الخارجىّ وكان شبيب بن يزيد الخارجىّ من أصحاب صالح ثم تولّى الأمر بعده على جنده وكان السبب فى ذلك أن صالح بن مشرح التميمى كان مخالفا للأزارقة وقد قال انه كان صفريا وقيل إنه لم يكن صفريا ولا أزرقيا وكان خروجه على بشر بن مروان فى أيام ولايته على العراق من جهة أخيه عبد الملك بن مروان وبعث بشر إليه بالحارث بن عمير وذكر المدائني أن خروج صالح كان على الحجّاج بن يوسف وأن الحجاج بعث بالحارث بن عمير الى قتاله وأن القتال وقع بين الفريقين على باب حصن حلولا وانهزم صالح جريحا فلما أشرف على الموت قال لأصحابه قد استخلفت عليكم شبيبا وأعلم ان فيكم من هو أفقه منه ولكنه رجل شجاع مهيب فى عدّوكم فليعنه الفقيه منكم بفقهه. ثم مات وبايع أتباعه شبيبا إلى أن خالف صالحا فى شيء واحد وهو أنه مع أتباعه أجازوا إمامة المرأة منهم اذا قامت بأمورهم وخرجت على مخالفيهم وزعموا أن غزالة أم شبيب كانت الإمام