الفصل الثاني
(من فصول هذا الباب (١١٩ ا))
فى بيان تحقيق النجاة لاهل السنّة والجماعة
قد ذكرنا فى الباب الاول من هذا الكتاب ان النبىّ عليهالسلام لما ذكر افتراق امته بعدة ثلاثا وسبعين فرقة وأخبر ان فرقة واحدة منها ناجية سئل عن الفرقة الناجية وعن صفتها فأشار الى الذين هم على ما عليه هو واصحابه. ولسنا نجد اليوم من فرق الامة من هم على موافقة الصحابة رضى الله عنهم غير اهل فأشار الى الذين هم على ما عليه هو واصحابه. ولسنا نجد اليوم من فرق الامة من هم على موافقة الصحابة رضى الله عنهم غير اهل السنّة والجماعة من فقهاء الامة ومتكلميهم الصفاتية دون الرافضة والقدرية والخوارج والجهمية والنجارية والمشبهة والغلاة والحلولية. اما القدرية فكيف يكونون موافقين للصحابة وقد طعن زعيمهم النظّام فى اكثر الصحابة وأسقط عدالة ابن مسعود ونسبه الى الضلال من اجل روايته عن النبي صلىاللهعليهوسلم (ان السعيد من سعد فى بطن أمه والشقىّ من شقى فى بطن أمه) وروايته انشقاق القمر وما ذاك منه الّا لانكاره معجزات النبي عليهالسلام. وطعن فى فتاوى عمر رضى الله عنه من اجل انه حدّ فى الخمر ثمانين ونفي نصر بن الحجاج الى البصرة حين خاف فتنته