واما المرجئة فثلاثة أصناف صنف منهم قالوا بالإرجاء فى الايمان وبالقدر على مذاهب القدرية فهم معدودون فى القدرية والمرجئة كأبي شمر المرجئ ومحمد بن شبيب البصرى والخالدىّ وصنف (٧ ب و ٨ ا) منهم قالوا بالإرجاء فى الايمان ومالوا الى قول جهم فى الاعمال والاكساب فهم من جملة الجهمية والمرجئة وصنف منهم خالصة فى الإرجاء من غير قدر وهم خمس فرق يونسية وغسانية وثوبانية وتومنية ومريسية. وأما النجّارية فانها اليوم بالرّىّ اكثر من عشر فرق ومرجعها فى الاصل الى ثلاث فرق برغوثية وزعفرانية ومستدركة. وأما البكرية والضّرارية فكل واحدة منها فرقة واحدة ليس لها تبع كثير والجهمية أيضا فرقة واحدة والكرامية بخراسان ثلاث فرق حقائقية وطرائقية وإسحاقية لكن هذه الفرق الثلاث منها لا يكفر بعضها بعضا فعددناها كلها فرقة واحدة فهذه الجملة التى ذكرناها تشتمل على ثنتين وسبعين فرقة منها عشرون روافض وعشرون خوارج وعشرون قدرية وعشر مرجئة وثلاث نجّارية وبكرية وضرارية وجهمية وكرامية فهذه ثنتان وسبعون فرقة. فاما الفرقة الثالثة والسبعون فهى أهل السنة والجماعة من فريقى الرأى والحديث دون من يشترى لهو الحديث. وفقهاء هذين الفريقين وقرّاؤهم ومحدّثوهم ومتكلمو