العقل فقال له أقبل فأقبل وقال له أدبر فأدبر فقال ما خلقت خلقا اكرم منك وبك اعطى وبك آخذ. وقالا ان المسيح تذرع جسدا وكان قبل التذرع عقلا. قال عبد القاهر قد شارك هذان الكافران الثنوية والمجوس فى دعوى خالقين. وقولهم شر من قولهم لان الثنوية والمجوس اضافوا اختراع جميع الخيرات الى الله تعالى وانما اضافوا فعل الشرور الى الظلمة والى الشيطان. واضاف ابن حائط وفضل الحدثى فعل الخيرات كلها الى عيسى بن مريم واضافا إليه محاسبة الخلق فى الآخرة. والعجب فى قولهما ان عيسى خلق جده آدم عليهالسلام فيا عجبا من فرع يخلق اصله ومن عد هذين الضالين من فرق الاسلام كمن عد النصارى من فرق الاسلام
الفصل الرابع عشر
(من فصول هذا الباب)
في ذكر الحمارية من القدرية وبيان خروجهم عن فرق الأمة
هؤلاء قوم من معتزلة عسكر مكرم اختاروا من بدع اصناف القدرية ضلالات مخصوصة فاخذوا من ابن حائط قوله بتناسخ الأرواح في الاجساد والقوالب واخذوا من عباد بن