أمرها حتى كان من الامر ما كان. ومن قال بتكفير الفريقين أو أحدهما فهو الكافر دونهم هذا قول أهل السنّة فيهم والحمد لله على ذلك
ذكر الهذيلية منهم ـ هؤلاء أتباع أبى الهذيل محمد بن الهذيل المعروف بالعلّاف كان مولى لعبد القيس وقد جرى على منهاج ابناء السبايا لظهور اكثر البدع منهم. وفضائحه تترى تكفّره فيها سائر فرق الأمة من أصحابه في الاعتزال ومن غيرهم وللمعروف بالمرداد من المعتزلة كتاب كبير فيه فضائح أبى الهذيل وفى تكفيره بما انفرد به من ضلالاته وللجبّائىّ أيضا كتاب فى الردّ على أبي الهذيل فى المخلوق ويكفّره فيه ولجعفر بن حرب أيضا (٤٤ ا) وهو المشهور فى زعماء المعتزلة كتاب سمّاه توبيخ أبى الهذيل وأشار الى تكفير أبي الهذيل وذكر فيه ان قوله يجرّ الى قول الدهرية فمن فضائح أبى الهذيل قوله بفناء مقدورات الله عزوجل حتى لا يكون بعد فناء مقدوراته قادرا على شيء. ولأجل هذا زعم ان نعيم اهل الجنة وعذاب اهل النار يفنيان ويبقى حينئذ اهل الجنة واهل النار خامدين لا يقدرون على شيء ولا يقدر الله عزوجل فى تلك الحال على إحياء ميت ولا على إماتة حىّ ولا على تحريك ساكن