مولى بنى تميم وكان جدّه من سبى كامل وما ظهرت البدع والضلالات فى الأديان إلا من ابناء السبايا كما روى في الخبر. وقد شارك عمرو واصلا فى بدعة القدر وفى ضلالة قولهما بالمنزلة بين المنزلتين وفى ردّهما شهادة رجلين أحدهما من أصحاب الجمل والآخر من أصحاب عليّ. وزاد عمرو على واصل فى هذه البدعة فقال بفسق كلتا الفرقتين المتقاتلتين يوم الجمل وذلك أنّ واصلا إنما ردّ شهادة رجلين أحدهما من أصحاب الجمل والآخر من أصحاب عليّ رضى الله عنه وقبل شهادة رجلين كلاهما (٤٣ ب) من أحد الفريقين وزعم عمرو أن شهادتهما مردودة وإن كانا من فريق واحد لأنه قال بفسق الفريقين جميعا. وقد افترقت القدريّة بعد واصل وعمرو فى هذه المسألة فقال النظّام ومعمر والجاحظ فى فريقى يوم الجمل بقول واصل وقال حوشب وهاشم الاوقص نجت القادة وهلكت الاتباع وقال أهل السنّة والجماعة بتصويب عليّ وأتباعه يوم الجمل وقالوا إن الزبير رجع عن القتال يومئذ تائبا فلما بلغ وادى السباع قتله بها عمرو بن حرمون غرّة وبشّر عليّ قاتله بالنار وهمّ طلحة بالرجوع فرماه مروان بن الحكم وكان مع أصحاب الجمل بسهم قتله. وعائشة رضى الله عنها قصدت الإصلاح بين الفريقين فغلبها بنو أزد وبنو ضبّة على